[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، د. رامي الحمد الله، اليوم السبت، خلال زيارته للخليل واجتماعه بفعالياتها، على اهتمام القيادة والحكومة الفلسطينية، بمحافظة الخليل، وخاصة في مجالات المياه والصحة والتعليم.
وقال الحمد الله: "لقد حضرنا اليوم لمدينة الخليل بناء على توجيهات فخامة الرئيس محمود عباس، والذي يهدي تحياته لكافة أبناء محافظة الخليل، بهدف دراسة احتياجات المحافظة، وتقديم كل مساعدة ممكنة لها لتمكينها من الصمود في وجه الاحتلال".
وأضاف خلال حديثه مع مراسلنا: "محافظة الخليل هي محافظة نعتز بها، ونقدر المعاناة التي تعاني منها، ومنذ أول يوم استلمت فيه مهام عملي، كانت المهمة الأولى هي موضوع مياه محافظة الخليل، واستطعنا زيادة كميات المياه الواصلة للخليل، وسنسعى لادخال المزيد من التحسينات على المياه".
وقال رئيس الوزراء: "أنا على علم بالمعاناة التي يعاني منها اهالي الخليل جراء الاستيطان وممارسات المستوطنين، وسيكون هناك خطوات نوعية في مجال الصجة وسيكون هناك ايضاً اهتمام بواقع التعليم، وقطاع السياحة".
واشاد بدور الاجهزة الامنية في الحفاظ على الامن والأمان والاستقرار.
وكان رئيس الوزراء قد استهل زيارته لمحافظة الخليل، بلقاء محافظها كامل حميد، وقادة الاجهزة الامنية وبحضور أمناء سر حركة فتح في أقاليم المحافظة، واستمع لشرح مفصل حول الاحتياجات والصعوبات التي تواجهها محافظة الخليل في تنميتها.
ورافق رئيس الوزراء، وزيرة السياحة رولا معايعة، ووزير الثقافة الدكتور أنور ابو عيشة ووزير الحكم المحلي سائد الكوني، ووكيل وزارة الصحة عنان المصري، ورئيس سلطة المياه الدكتور شداد العتيلي.
وعقد في قاعة بلدية الخليل لقاء موسع ضم رئيس الوزراء والوفد المرافق بحضور روؤساء بلديات المحافظة، وقال رئيس الوزراء:" ان مشكلة شح المياه في المحافظة في طريقها الى الحل وان سلطة المياه رفعت حصة الخليل 6000 متر مكعب اضافية، اضافة لوجود عدد من الاشكاليات في مجال التعليم والصحة وخدمات الدفاع المدني والتي سنعمل من اجل تذليلها و تطوير المجتمع المحلي لتوفير حياة كريمة للمواطن الفلسطيني".
وأكد الدكتور الحمد لله ان الحكومة ستعمل على دعم تجار البلدة القديمة في مدينة الخليل، وحمايتها ودعم صمود سكانها امام الهجمة الاستيطانية وسياسات الاحتلال الاسرائيلي، وقال:" لن ندخر اي جهد في تطوير ودعم مكونات الشعب الفلسطيني وتنمية قطاعاته المختلفة وعلى رأسها الاقتصاد الفلسطيني وتحقيق العدالة الاجتماعية".
في بداية اللقاء رحب داود الزعتري رئيس بلدية الخليل برئيس الحكومة والوفد المرافق وأسهب بالحديث عن الاحتياجات الاساسية والملحة لمحافظة الخليل في مجالات التعليم والصحة والمياه والبنية التحتية مركزا على قطاع الدفاع المدني وعدم توفر الامكانيات اللوجستية لمواجهة اي طارئ في المحافظة.
وبين رئيس بلدية الخليل ان شح المياه يعد من ابرز المقتضيات التي نتطلع لحلها اضافة لتحسين الخدمات الطبية وتوفير المراكز الجديدة لتخفيف الضغط عن المستشفى الحكومي الوحيد في المدينة، وزيادة عدد الصفوف الدراسية واستكمال ما تم الحديث عنه خلال لقاء وفد محافظة الخليل مع الرئيس محمود عباس مؤخراً.
وتطرق الزعتري الى موقف محافظة الخليل من اتحاد البلديات الذي لا يمثل قطاع غزة ولا يمثل محافظة الخليل بضرورة تغيير نظام التمثيل المعمول به ليأخذ كل ذي حق حقه، مؤكدا على موقف محافظة الخليل بعدم التعاطي معه او الاعتراف بتمثيله لهم.
وفتح باب المداخلات للمشاركين في اللقاء حيث اظهر كل من رؤساء البلديات المشاركين مطالبهم مركزين على دعم قطاعات الكهرباء والمياه والتعليم والصحة واعطاء مزيد من الاهتمام لمناطق الارياف والتجمعات السكانية المهشمة ودعم صمود المناطق المحاذية للاستيطان ولجدار الضم والتوسع.
وقبل نهاية الاجتماع وبعد ان قدم الزعتري لرئيس الوزراء مغلف يحتوي على جميع مطالب المجالس البلدية والمحلية في المحافظة حيث قدم كل من الوزراء الحاضرين ردهم على مداخلات الحضور، وموضحين ان محافظة الخليل بحاجة لمزيد من الدعم والعناية وان الخطط الاستراتيجية التي تضعها الوزارات المختلفة تأخذ بعين الاعتبار التعداد السكاني للمحافظة ودراسة الاحتياجات ووضع الخطط لتنمية واقعها كجزء من الوطن بشكل اشمل لتحقيق التنمية الوطنية الشاملة مع مراعاة خصوصية ما تعانيه محافظة الخليل و ما تشكله من ثقل ديموغرافي واقتصادي.
ثم قام رئيس الحكومة والوفد المرافق بصحبة رئيس بلدية الخليل بزيارة تكريمية لرئيس بلدية الخليل الاسبق المهندس مصطفى النتشة ثم توجهوا بزيارة ميدانية للبلدة القديمة والحرم الابراهيمي الشريف، حيث التقى بعدد من سكان وتجار البلدة القديمة واستمع للمعاناة التي يعيشونها وأدى صلاة الظهر في الحرم الابراهيمي الشريف.