[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة ظهر الثلاثاء مسيرة سلمية خرجت في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية إحياء للذكرى 45 للنكسة، وهو اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل ما تبقى من الأراضي الفلسطينية يوم 5 يونيو/حزيران 1967.
فقد شارك عشرات المتظاهرين في المسيرة التي دعت إليها الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ولجنة الدفاع عن الخليل، وجابت شوارع البلدة القديمة من الخليل التي تخضع لسيطرة جيش الاحتلال والمستوطنين.
وطالب المشاركون في المسيرة برحيل الاحتلال والمستوطنين من البلدة القديمة من الخليل بشكل خاص، ومن الأراضي الفلسطينية بشكل عام.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ورايات فصائل العمل الوطني، لكن قوات الاحتلال اعترضت المسيرة بالحواجز المتنقلة والأسلاك الشائكة، ومنعتها من التقدم نحو شارع الشهداء المغلق أمام المستوطنين.
واحتجز جنود الاحتلال خلال المسيرة عددا من الأشخاص بينهم القيادي في حزب الشعب فهمي شاهين والمواطنة نهيل أبو عيشة والمصور الصحفي أسيد عمارنة، قبل إطلاق سراحهم في وقت لاحق.
وقال منسق لجنة إعمار الخليل هشام الشرباتي إن جنود الاحتلال فرقوا المعتصمين باستخدام الغاز المدمع، ولم يسمحوا لهم بإتمام مسيرتهم نحو شارع الشهداء، مؤكدا نشر العشرات من أفراد جيش الاحتلال وحواجز عسكرية للحيلولة دون وصول المسيرة إلى مقصدها.
يذكر أنه في يوم الاثنين 5 يونيو/حزيران 1967 شنت إسرائيل حربها على ثلاث دول عربية في وقت واحد هي مصر وسوريا والأردن، بعد تصعيد سياسي وتوتر في المنطقة أغلقت فيه مصر خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية يوم 22 مايو/أيار من العام نفسه، وانسحبت قوات حفظ السلام الدولية من سيناء.
واحتلت إسرائيل في هذه الحرب سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية والضفة الغربية و قطاع غزة بالكامل، وسقطت بقية القدس في قبضة الاحتلال