قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، إن الرئيس محمود عباس وافق على أن
يرأس الحكومة الانتقالية المرتقبة، كإجراء استثنائي مؤقت، بحيث لا تتجاوز
فترة ولاية الحكومة الجديدة عدة أشهر، وهي مدة التحضير للانتخابات
وأجراءها، وإن مهمة هذه الحكومة هي مهمة مؤقتة للإشراف على الانتخابات،
ولهذا فإنها ستكون حكومة كفاءات مستقلة.
فيما أكدت اللجنة
التنفيذية، في بيان أصدرته عقب اجتماعها، الأربعاء، برئاسة الرئيس محمود
عباس أهمية استئناف الجهود مع جميع الأطراف العربية والدولية لضمان إطلاق
عملية سياسية تقوم على الأسس التي تتضمن وقف الاستيطان بجميع أشكاله
والاعتراف بحدود 1967 كأساس لحل الدولتين.
واعلنت اللجنة التنفيذية عن عدد من الخطوات والإجراءات السياسية التي تخدم هذه الأهداف خلال الفترة المقبلة دون الافصاح عن فحواها.
واكدت
اللجنة التنفيذية على ضرورة مواصلة الجهد على المستوى الدولي وخاصة الامم
المتحدة ومجلس الأمن الدولي، في ظل استمرار الاستيطان على نطاق واسع في
القدس المحتلة وجميع أنحاء الضفة الغربية.
وأكدت الالتزام باتفاق
القاهرة والدوحة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، ودعت إلى تطبيق
ما تم التوصل إليه في اللقاء القيادي الأخير في القاهرة بحضور جميع قادة
الفصائل يوم 22-2-2012 الماضي، والذي ينص بوضوح على البدء في التحضير
للانتخابات الخاصة بالرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني من خلال
مباشرة لجنة الانتخابات في تسجيل الناخبين، وتشكيل حكومة برئاسة الرئيس
عباس بالتزامن مع انتهاء التسجيل والاتفاق على موعد إجراء الانتخابات.
ودعت
اللجنة التنفيذية الى البدء الفوري في تسجيل الناخبين كمفتاح ونقطة انطلاق
للبدء في هذه العملية كلها، وعلى لجنة الانتخابات المركزية أن تباشر عملها
في قطاع غزة إضافة إلى الضفة الغربية بما فيها القدس، كما أنه على الجميع
تسهيل هذه العملية وعدم عرقلتها تحت أية ذريعة أو حجة أو وضع اشتراطات
ومطالب جديدة.
واضافت": إن الحكومة الجديدة يجب أن تكون مستقلة
ومهمتها مؤقتة تبدأ مع تحضير الانتخابات وتنتهي مع انتهاء الانتخابات،
والتسجيل للانتخابات في غزة مع الضفة هو نقطة البداية."
وتوجهت
اللجنة التنفيذية بالتحية والاعتزاز بدور المرأة الفلسطينية وكفاحها
المستمر من أجل حقوقها، ومساواتها التامة كما نص عليه إعلان الاستقلال
الفلسطيني، وذلك بمناسبة العيد العالمي للمرأة.
وعبرت اللجنة
التنفيذية عن تقديرها الكبير لصمود المناضلة هناء شلبي في مواجهة قمع
الاحتلال وإجراءاته التعسفية ،وباعتبار هذا الصمود يمثل تعبيرا عن كفاح
آلاف الأسرى والأسيرات من أجل الحرية.