الداخل الى «بيت الرعب»، حاله مثل حال من يضع نفسه في «عش الدبابير»! فحال الخوف الذي يسيطر على الزائر لأشهر بيت رعب ترفيهي سياحي يوجد في كندا على مقربة من شلالات نياغارا، يجعل قلبه ينفطر من مكانه. بيت الرعب، الذي يُعرف باسم «نايتمير فيرز فاكتوري»، هو الأضخم والأقدم من نوعه في أميركا الشمالية، ويحظى بسمعة عالية لكونه يحتوي في داخل دهاليزه على سلسلة من المؤثرات المرعبة التي لا يقوى أحد على ان يتمالك أعصابه أمامها. وتوجد في داخل دهاليز بيت الرعب كاميرات تلتقط صورا لوجوه مرتاديه في اللحظات التي يواجهون فيها مواقف مثيرة للهلع والخوف، وهي الصور التي تجمع بين الاثارة والطرافة، إذ انها ترصد تعبيرات رعب حقيقية كما انها تعكس ردود الأفعال التلقائية المضحكة التي يقوم بها الناس عندما يسيطر عليهم الخوف المفاجئ. تجدر الاشارة الى ان مشاعر الخوف تسيطر على مرتادي وزوار بيت الرعب منذ اللحظة الأولى لدخولهم عبر بوابته الرئيسية الخارجية، إذ انه توجد لافتة ضخمة مكتوب عليها بالخط العريض ان البيت المرعب مبني على موقع كان في السابق مصنعا للنعوش (توابيت الموتى) وان مالك ذلك المصنع وعددا من العمال ماتوا في الموقع عندما سقطت عليهم عشرات من النعوش التي كانت مرصوصة فوق بعضها، وتحذر اللافتة أيضا من ان أشباح أولئك القتلى مازالت تجوب أرجاء المكان.