المناسك
التنعيم أحد مواقيت أهل مكة
المواقيت
ميقات قرن المنازل
المواقيت هي الأماكن التي حددها النبي محمدصلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يحرم لأداء مناسك العمرة أو الحج،[13] وهي كالتالي:
ذا الحليفة: تسمى الآن آبار علي وهي أبعد المواقيت عن مكة، وهي الميقات المخصص لأهل المدينة المنورة[14] وكل من أتى عليها من غير أهلها، وتبعد عنها حوالي 18كم.
الجحفة: وهي ميقات أهل الشام ومصر وكل دول المغرب العربي ومن كان وراء ذلك،[14] وقد اندثرت هذه القرية حالياً، وحلت مدينة رابغ محلها فأصبحت هي الميقات البديل.
قرن المنازل: يسمى أيضاً ميقات السيل الكبير، وهو الميقات المخصص لأهل نجد، ودول الخليج العربي وما ورائهم،[14] ويبعد عن مكة حوالي 74كم تقريباً.
يلملم: وهو ميقات أهل اليمن، وكل من يمر من ذلك الطريق، وسمي الميقات بهذا الاسم نسبة لجبل يلملم.[15]
ذات عرق: هو ميقات أهل العراق وما ورائها،[15] وهذا الميقات لم يذكر في حديث النبي محمد عن المواقيت، ولكن تم تحديده من خلال الخليفة عمر بن الخطاب.[15]
ميقات أهل مكة أهل مكة يحرمون من بيوتهم أو المسجد الحرام إن شاءوا،[16] فإن عليهم أن يخرجوا إلى حدود الحرم للإحرام إما من التنعيم أو عرفة.[17]
الإحرام
الإحرام هو نية الدخول في النسك مقروناً بالتلبية،[18] وهو واجب من واجبات الإحرام بمعنى أن على من تركه فدية، إما أن يذبح شاة،[19] أو يصوم ثلاثة أيام، أو يطعم ستة مساكين.[18] إذا وصل المسلم إلى الميقات وأراد أن يحرم فيستحب له أن يقص أظفاره ويزيل شعر العانة، وأن يغتسل ويتوضأ.[20] ثم يلبس بعد ذلك ملابس الإحرام، بالنسبة للرجل فيلبس إزار ورداء أبيضين طاهرين، أما المرأة فتلبس ما تشاء من اللباس الساتر دون أن تتقيد بلون محدد،[21] لكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين.[21] بعد ذلك يصلى المعتمر ركعتي الإحرام،[22] ثم ينوي بعد ذلك العمرة بقلبه أو بلسانه، ويقول "لبيك عمرة".
ملابس الإحرام (يمين)
محظورات الإحرام يقصد بها الأمور التي يمنع المحرم من فعلها بسبب إحرامه،[23] وتنقسم المحظورات إلى محظورات مشتركة بين الرجال والنساء، ومحظورات خاصة بالنساء وأخرى بالرجال، أما المحظورات المشتركة فهي إزالة الشعر، تقليم الأظافر،[23] الجماع، التطيب أي وضع العطر في البدن أو في ثياب الإحرام، قتل الصيد البري كالغزلان، وعقد الزواج.[23] أما المحظورات الخاصة بالرجال فهي لبس الملابس المخيطة،[24] وهو أن يلبس الثياب ونحوها مما هو مفصل على هيئة البدن كالقميص أو البنطال،[24] كما يحرم عليه إنزال المني باستنماء أو جماع،[24] وتغطية الرأس بملاصق، كالطاقية وما شابهها. أما المحظورات الخاصة بالنساء فهي لبس القفازين أو النقاب.[25] فإن فعل المحرم المحظور جاهلاً أو ناسياً أو مكرهاً فلا إثم عليه ولا فدية،[26] وإن فعل المحرم المحظور لحاجة إليه فلا إثم عليه ولكن عليه فدية.[27]
الطواف
الطواف حول الكعبة
إذا انتهى المعتمر من إحرامه خرج من الميقات، فإذا وصل مكة فدخلها يستحب له أن يقول: "اللهم هذا حرمك وأمنك فحرم لحمي ودمي على النار وأمنى من عذابك يوم تبعث عبادك واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك يا رب العالمين"،[28] وعندما يدخل المسجد الحرام يقول: "لا إله إلا الله والله أكبر اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة ورفعة وبرًّا، وزد من زاره شرفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة ورفعة وبرًّا"،[28] حتى إذا دخل ساحة المسجد يتجه إلى الحجر الأسود ليبدأ منه الطواف.
الطواف هو أحد الأركان الأساسية في العمرة، وهو عبارة عن سبعة أشواط يقوم به المعتمر حول الكعبة، يبدأ كل شوط من أمام الحجر الأسود وينتهي به، يجعل المعتمر أو الحاج الكعبة عن يساره أثناء الطواف،
يسن أن يرمل المعتمر في الأشواط الثلاثة الأولى، والرَمَل هو مسارعة المشي مع تقارب الخطوات، يسن أن يضطبع المعتمر أو الحاج في طوافه كله، والاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت كتفه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر، يزيل المعتمر الاضطباع إذا فرغ من طوافه، سن لمن يطوف أن يستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده) ويقبله عند مروره به، فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها، فإن لم يستطع استلمه بشيء معه (كالعصا وما شابهها) وقَبَّل ذلك الشيء، فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها.
السعي
السعي سبعة أشواط بين الصفا والمروة يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة [ كما في الصورة ] يسن عند قربه من الصفا في بداية الشوط الأول أن يقرأ قوله تعالى (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) ثم يقول بعدها (أبدأ بما بدأ الله به) ولا يقول هذا إلا في بداية الشوط الأول من السعي. يسن أن يرقى المعتمر على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء قائلاً (الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) ثم يدعو بما شاء من الدعاء ثم يعيد الذكر السابق، ثم يدعو بما شاء، ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة، ثم يسعى إلى المروة. ويسن أن يرفع صوته بالتكبير والذكر السابق ويُسر صوته بالدعاء. يفعل المعتمر على المروة مثلما فعل على الصفا من التكبير (3مرات) والذكر السابق (3 مرات) والدعاء بين الأذكار (مرتين) مع رفع يديه متوجهاً للكعبة [كما في الصورة ] يسن إذا وصل الساعي بين العلمين الأخضرين أن يُسرع في المشي بشرط أن لا يضايق غيره من الساعين، أما في بقية المسعى فإنه يمشي مشياً عادياً. لا يشترط أن يرقى الساعي على أعلى الصفا والمروة، بل لو لمست رجلاه بداية ارتفاعها فهو جائز، ولكن السنة كما سبق أن يرقى عليهما حتى يرى الكعبة إن استطاع. لا تشترط الطهارة للسعي، فلو سعى وهو غير متوضئ جاز ذلك، ولكن الأفضل أن يكون على وضوء. لا يوجد ذكر أو دعاء خاص بالسعي، فلو قرأ القرآن أو ذكر الله أودعاه بما يتيسر فهو جائز. إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة في المسعى ثم يكمل سعيه. لا يضطبع المعتمر أثناء السعي بل يكون إحرامه على كتفيه. يجب على المعتمر غض بصره عن ما قد يفسد عمرته
الحلق والتقصير
اذا أتم المعتمر سبعة أشواط من الصفا إلى المروة حلق شعر رأسه ان كان رجلا أو قصرة والحلق أفضل أما المراة فتقصر الشعر رأسها بكل حال ولاتحلق بل تقصر من كل قرن قدر أنملة. وعند الحلق يجب أن يكون حلق الرجل شاملا لجميع شعر رأسه. ولأن النبي صلى الله عليه وسلم حلق جميع شعر رأسة وقال : خذو عني مناسككم. وكذلك عند التقصير لابد أن يعم به جميع شعر الرأس. وبهذه الأعمال تمت العمرة وحل منها حلا كاملا يبيح له جميع محظورات الاحرام