بسم الله الرحمن الرحيم...
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أمــا بعــد:_
هنـــا سيتـــم بإذن الله طرح موسوعة متكاملة عن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- أطهر الخلق وأصفاهم...
صفاتــه - أحاديثــه - نصائــحه......الخ عن كل ماذكر منه
وعنه من قصص وعبر ومواعظ...
وابيات شعرية وخواطر وغيرهااا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأرجو المشاركــة من الجميــع ...
(( كما اتمنى تثبيت الموضوع وجزاكم الله كل خيييييير ))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولننشر سنة رسولناااا الكريم ولنقتدي به ...
جعلنا الله واياكم من عتقائه ومن الداخلين تحت رحمته
ومن أهــل جنتــه ...
(( 1 )) الرســول عليه الصلاة والسلام حق...
إذا كان القرأن الكريم من تأليف سيدنا محمد و انه ليس مرسل من رب العالمين ،هل يمكن ان يخدع نفسه ؟ هل يمكن ان يخاطر بحياته ؟
سأسرد لك هذا الواقعة، واحكم بعقلك
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
هذه آية من القرآن الكريم . كلام الله تعالى الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم
ما ترويه عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – حول هذه الآية أنها قالت سهر رسول الله ذات ليلة وأنا إلى جنبه ، فقلت : يا رسول الله ما شأنك ؟ قال : ( ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة ) ، قالت : وبينما نحن في ذلك إذ سمعت صوت سلاح .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذا ؟ فقالوا : سعد وحذيفة جئنا نحرسك . فنام صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطة ونزلت هذه الآية ... فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من قُبَة أدَم وقال : ( انصرفوا أيها الناس فقد عصمني الله )} رواه القرطبي
وهناك باحثة بلجيكية عكفت على دراسة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وصلت إلى هذه النقطة ، فتوقفت عندها تقول : لو كان هذا الرجل يخدع الناس جميعاً ما خدع نفسه في حياته، ولو لم يكن واثقاً من أن الله يحرسه لما فعل ذلك-(صرف الحراس)- كتجربة واقعية تدل على ثقته في خالقه . وأضافت الباحثة البلجيكية : ولذلك أنا أقول بملء اليقين
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
و سيرة الرسول عليه السلام فيها الكثير من الدلائل و المعجزات التي تؤكد أن ما جاء به هو الحق من عند الله تبارك و تعالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أقرأ التاريخ وتفكر في عجائبه وتدبر غرائبه واستمتع بقصصه وأخباره
((2))لـــزوم مـحـبـتـه صلى الله عليه وسلم
*قال الله تعالى : (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة : 24 ).
فكفى بهذا حضاً و تنبيهاً ودلالة وحجة على إلزام محبته ، ووجوب فرضها ، وعظم خطرها ، واستحقا قه لها ، إذ قرع تعالى من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله ، وأوعدهم بقوله تعالى : (فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ) (التوبة : 24 ).ثم فسقهم بتمام الآية ، وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله ...
]قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ[(التوبة 24)
~ قلت : قال ابن كثير في تفسير هذه الآية :
أمر تعالى رسوله أن يتوعد من آثر أهله وقرابته وعشيرته على الله ورسوله وجهاد في سبيله فقال: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها} أي اكتسبتموها وحصلتموها {وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها} أي تحبونها لطيبها وحسنها, أي إن كانت هذه الأشياء {أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا} أي فانتظروا ماذا يحل بكم من عقابه ونكاله بكم ولهذا قال {حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين}.
وقال الإمام أحمد: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن زهرة بن معبد عن جده قال: كنا مع رسول الله وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال: والله يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي, فقال رسول الله : «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه» فقال عمر فأنت الاَن والله أحب إليّ من نفسي, فقال رسول الله «الاَن يا عمر» انفرد بإخراجه البخاري فرواه عن يحيى بن سليمان عن ابن وهب عن حيوة بن شريح عن أبي عقيل زهرة بن معبد أنه سمع جده عبد الله بن هشام عن النبي بهذا, وقد ثبت في الصحيح عنه أنه قال «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين»
وعن أنس ، عنه : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما . أن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
((3))نبوءات الرسول صلى الله عليه وسلم
اخباره صلى الله عليه وسلم أن الخلافه ثلاثون سنة
عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء. وفي رواية: ثم تكون ملكًا. أخرجه أبو داود.(4646) وقال الألباني : حسن صحيح
وقد وقع ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد كانت خلافة أبي بكر رضي الله عنه سنتين وثلاثة أشهر، وخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عشر سنين وستة أشهر، وخلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه اثنتي عشرة سنة، وخلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه أربع سنين وتسعة أشهر، يضاف إليها ستة أشهر وهي مدة خلافة الحسن بن علي رضي الله عنهما، فتصير ثلاثين سنة؛ لأن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في ربيع الأول سنة إحدى عشر، وتنازل الحسن لمعاوية رضي الله عنهما كان في ربيع الأول سنو إحدى وأربعون من الهجرة النبوية.
نبوءتة صلى الله عليه وسلم عن شهادة عمر
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر قميصاً أبيض فقال: أجديد قميصك هذا أم غسيل فقال: بل غسيل فقال: البس جديداً وعش حميداً ومت شهيداً ويرزقك الله قرة في الدنيا والآخرة قال: وإياك يا رسول الله.
تحقق النبوءة:
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد عاش سيدنا عمر رضي الله عنه حميداً ومات شهيداً وتفصيل شهادته رضي الله عنه أنه كان للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه عبد مجوسي يسمى أبا لؤلؤة وكان يصنع الأرحاء وكان المغيرة رضي الله عنه يأخذ منه كل يوم أربعة دراهم فلقي أبو لؤلؤة عمر رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل على غلتي فكلمه يخفف عني فأرسل عمر إلى المغيرة رضي الله عنهما فدعاه وأوصاه بغلامه ثم إن أبا لؤلؤة عاد إلى عمر رضي الله عنه ثانية وثالثة فشكى إليه المغيرة فقال له عمر رضي الله عنه إني قد أوصيته بك فاتق الله عز وجل وأطع مولاك فغضب وقال: وسع الناس كلهم عدله غيري فأضمر على قتله فاصطنع له خنجراً له رأسان وشحذه وسمه ثم أقبل حتى دخل المسجد متنكراً وذلك يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين من الهجرة في وقت الفجر فأذن عمر رضي الله عنه وأقام الصلاة فلما كبر وكبر لناس معه بدر أبو لؤلؤة من الصف والخنجر بيده وضرب عمر رضي الله عنه ست طعنات إحداهن تحت سرته وهي التي قتلته وهكذا تحقق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: « مت شهيداً» رضي الله تعالى عنه وأرضاه
4(( الإبتسامــة فــي حيــاة الرســول ))
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ما أحوج الإنسان في زمن كثرت فيه الضغوط الإجتماعية و الأمراض النفسية إلى ابتسامة تعلو الوجوه كالإبتسامة التي رسمها محمد صلى الله عليه وسلم على وجوه من آمن برسالته .
فمحمد الرسول (عليه الصلاة والسلام) تجاوز بأتباعه المؤمنين به الملتزمين بتعاليمه متاعب الحياة وضغوط المجتمع , وترفع بهم عن الأزمات النفسية التي تنكد حياة البشر ، وعانق بهم السعادة وراحة القلب ،
فكانت الإبتسامة شعار محمد الرسول في حلّه وترحاله , حيث كان لا يرى إلا مبتسما , فتمسح ابتسامته العذبة آلام من يقابله وتداوي جراح من يرافقه .
فعن عبد الله بن الحارث قال: ( مارأيت أحدا أكثر ابتسامة من رسول الله ) .
ولكن ما كان محمد الرسول ليخرج عن حدود اللياقة والوقار بكثرة الضحك والقهقهة إنّما كان يبتسم في أدب واحترام .
فعن عبد الله بن الحارث قال: (ما كان ضحك الرسول إلا تبسما )(رواه الترمذي)
أي أنّه كان يضحك دون أن يفتح فاه ودون قهقهه تنافي الإتزان وكمال الوقار
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أمــا بعــد:_
هنـــا سيتـــم بإذن الله طرح موسوعة متكاملة عن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- أطهر الخلق وأصفاهم...
صفاتــه - أحاديثــه - نصائــحه......الخ عن كل ماذكر منه
وعنه من قصص وعبر ومواعظ...
وابيات شعرية وخواطر وغيرهااا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأرجو المشاركــة من الجميــع ...
(( كما اتمنى تثبيت الموضوع وجزاكم الله كل خيييييير ))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولننشر سنة رسولناااا الكريم ولنقتدي به ...
جعلنا الله واياكم من عتقائه ومن الداخلين تحت رحمته
ومن أهــل جنتــه ...
(( 1 )) الرســول عليه الصلاة والسلام حق...
إذا كان القرأن الكريم من تأليف سيدنا محمد و انه ليس مرسل من رب العالمين ،هل يمكن ان يخدع نفسه ؟ هل يمكن ان يخاطر بحياته ؟
سأسرد لك هذا الواقعة، واحكم بعقلك
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
هذه آية من القرآن الكريم . كلام الله تعالى الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم
ما ترويه عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – حول هذه الآية أنها قالت سهر رسول الله ذات ليلة وأنا إلى جنبه ، فقلت : يا رسول الله ما شأنك ؟ قال : ( ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة ) ، قالت : وبينما نحن في ذلك إذ سمعت صوت سلاح .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذا ؟ فقالوا : سعد وحذيفة جئنا نحرسك . فنام صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطة ونزلت هذه الآية ... فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من قُبَة أدَم وقال : ( انصرفوا أيها الناس فقد عصمني الله )} رواه القرطبي
وهناك باحثة بلجيكية عكفت على دراسة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وصلت إلى هذه النقطة ، فتوقفت عندها تقول : لو كان هذا الرجل يخدع الناس جميعاً ما خدع نفسه في حياته، ولو لم يكن واثقاً من أن الله يحرسه لما فعل ذلك-(صرف الحراس)- كتجربة واقعية تدل على ثقته في خالقه . وأضافت الباحثة البلجيكية : ولذلك أنا أقول بملء اليقين
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
و سيرة الرسول عليه السلام فيها الكثير من الدلائل و المعجزات التي تؤكد أن ما جاء به هو الحق من عند الله تبارك و تعالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أقرأ التاريخ وتفكر في عجائبه وتدبر غرائبه واستمتع بقصصه وأخباره
((2))لـــزوم مـحـبـتـه صلى الله عليه وسلم
*قال الله تعالى : (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة : 24 ).
فكفى بهذا حضاً و تنبيهاً ودلالة وحجة على إلزام محبته ، ووجوب فرضها ، وعظم خطرها ، واستحقا قه لها ، إذ قرع تعالى من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله ، وأوعدهم بقوله تعالى : (فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ) (التوبة : 24 ).ثم فسقهم بتمام الآية ، وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله ...
]قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ[(التوبة 24)
~ قلت : قال ابن كثير في تفسير هذه الآية :
أمر تعالى رسوله أن يتوعد من آثر أهله وقرابته وعشيرته على الله ورسوله وجهاد في سبيله فقال: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها} أي اكتسبتموها وحصلتموها {وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها} أي تحبونها لطيبها وحسنها, أي إن كانت هذه الأشياء {أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا} أي فانتظروا ماذا يحل بكم من عقابه ونكاله بكم ولهذا قال {حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين}.
وقال الإمام أحمد: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن زهرة بن معبد عن جده قال: كنا مع رسول الله وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال: والله يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي, فقال رسول الله : «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه» فقال عمر فأنت الاَن والله أحب إليّ من نفسي, فقال رسول الله «الاَن يا عمر» انفرد بإخراجه البخاري فرواه عن يحيى بن سليمان عن ابن وهب عن حيوة بن شريح عن أبي عقيل زهرة بن معبد أنه سمع جده عبد الله بن هشام عن النبي بهذا, وقد ثبت في الصحيح عنه أنه قال «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين»
وعن أنس ، عنه : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما . أن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
((3))نبوءات الرسول صلى الله عليه وسلم
اخباره صلى الله عليه وسلم أن الخلافه ثلاثون سنة
عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء. وفي رواية: ثم تكون ملكًا. أخرجه أبو داود.(4646) وقال الألباني : حسن صحيح
وقد وقع ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد كانت خلافة أبي بكر رضي الله عنه سنتين وثلاثة أشهر، وخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عشر سنين وستة أشهر، وخلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه اثنتي عشرة سنة، وخلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه أربع سنين وتسعة أشهر، يضاف إليها ستة أشهر وهي مدة خلافة الحسن بن علي رضي الله عنهما، فتصير ثلاثين سنة؛ لأن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في ربيع الأول سنة إحدى عشر، وتنازل الحسن لمعاوية رضي الله عنهما كان في ربيع الأول سنو إحدى وأربعون من الهجرة النبوية.
نبوءتة صلى الله عليه وسلم عن شهادة عمر
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر قميصاً أبيض فقال: أجديد قميصك هذا أم غسيل فقال: بل غسيل فقال: البس جديداً وعش حميداً ومت شهيداً ويرزقك الله قرة في الدنيا والآخرة قال: وإياك يا رسول الله.
تحقق النبوءة:
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد عاش سيدنا عمر رضي الله عنه حميداً ومات شهيداً وتفصيل شهادته رضي الله عنه أنه كان للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه عبد مجوسي يسمى أبا لؤلؤة وكان يصنع الأرحاء وكان المغيرة رضي الله عنه يأخذ منه كل يوم أربعة دراهم فلقي أبو لؤلؤة عمر رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل على غلتي فكلمه يخفف عني فأرسل عمر إلى المغيرة رضي الله عنهما فدعاه وأوصاه بغلامه ثم إن أبا لؤلؤة عاد إلى عمر رضي الله عنه ثانية وثالثة فشكى إليه المغيرة فقال له عمر رضي الله عنه إني قد أوصيته بك فاتق الله عز وجل وأطع مولاك فغضب وقال: وسع الناس كلهم عدله غيري فأضمر على قتله فاصطنع له خنجراً له رأسان وشحذه وسمه ثم أقبل حتى دخل المسجد متنكراً وذلك يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين من الهجرة في وقت الفجر فأذن عمر رضي الله عنه وأقام الصلاة فلما كبر وكبر لناس معه بدر أبو لؤلؤة من الصف والخنجر بيده وضرب عمر رضي الله عنه ست طعنات إحداهن تحت سرته وهي التي قتلته وهكذا تحقق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: « مت شهيداً» رضي الله تعالى عنه وأرضاه
4(( الإبتسامــة فــي حيــاة الرســول ))
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ما أحوج الإنسان في زمن كثرت فيه الضغوط الإجتماعية و الأمراض النفسية إلى ابتسامة تعلو الوجوه كالإبتسامة التي رسمها محمد صلى الله عليه وسلم على وجوه من آمن برسالته .
فمحمد الرسول (عليه الصلاة والسلام) تجاوز بأتباعه المؤمنين به الملتزمين بتعاليمه متاعب الحياة وضغوط المجتمع , وترفع بهم عن الأزمات النفسية التي تنكد حياة البشر ، وعانق بهم السعادة وراحة القلب ،
فكانت الإبتسامة شعار محمد الرسول في حلّه وترحاله , حيث كان لا يرى إلا مبتسما , فتمسح ابتسامته العذبة آلام من يقابله وتداوي جراح من يرافقه .
فعن عبد الله بن الحارث قال: ( مارأيت أحدا أكثر ابتسامة من رسول الله ) .
ولكن ما كان محمد الرسول ليخرج عن حدود اللياقة والوقار بكثرة الضحك والقهقهة إنّما كان يبتسم في أدب واحترام .
فعن عبد الله بن الحارث قال: (ما كان ضحك الرسول إلا تبسما )(رواه الترمذي)
أي أنّه كان يضحك دون أن يفتح فاه ودون قهقهه تنافي الإتزان وكمال الوقار